سورة الفاتحة
بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الفاتحة في لوحات مختلفة مما كتبت بخط يدي سنة٢٠٠٠ وقلبها
اللهم افتح لكل من طلع على هذه الصفحة ابواب الرحمة والمغفرة والسعادة
لوحة آخرى كتبتها اواخر سنة ٢٠٢١ على الورق
بالتأكيد، إليك تفسير موجز لسورة الفاتحة وفقًا لمنهج « تفسير الجلالين »، الذي اشترك في تأليفه جلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي، ويشتهر باختصاره ودقته في بيان المعنى المباشر للآيات:
مقدمة عن تفسير الجلالين:
تفسير الجلالين هو شرح مختصر للقرآن الكريم، يعتمد على تفسير القرآن بالقرآن، وبالسنة، وبأقوال الصحابة والتابعين، مع التركيز على بيان معاني المفردات والإعراب بشكل موجز. يهدف إلى تقديم المعنى الأقرب والأوضح للقارئ.
تفسير سورة الفاتحة حسب الجلالين:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (1)
* (بِسْمِ اللَّهِ): أبدأ بتسمية الله، مستعينًا باسمه. « الله » هو علم على الذات الواجب الوجود.
* (الرَّحْمَٰنِ): ذي الرحمة الواسعة التي تشمل كل الخلق في الدنيا. (صفة مشبهة تدل على الامتلاء والشمول).
* (الرَّحِيمِ): ذي الرحمة الخاصة بالمؤمنين في الآخرة. (صيغة مبالغة أو صفة مشبهة تدل على التكرار أو الاختصاص).
* الجلالان يعتبران البسملة آية من الفاتحة.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)
* (الْحَمْدُ لِلَّهِ): الثناء الكامل بجميع المحامد ثابت ومستحق لله تعالى وحده. « الحمد » هو الثناء بالجميل الاختياري على جهة التعظيم.
* (رَبِّ الْعَالَمِينَ): مالك جميع الخلق من الإنس والجن والملائكة والدواب وغيرهم، وكل ما سوى الله فهو عالَم. « الرب » هو المالك والسيد والمربي والمصلح.
الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3)
* (الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ): تكرار الصفتين للتأكيد على سعة رحمته تعالى وعمومها وخصوصها.
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)
* (مَالِكِ): المالك المتصرف في يوم الجزاء والحساب كيف يشاء. وفي قراءة أخرى (مَلِكِ)، أي: الملك الذي له السلطان المطلق في ذلك اليوم.
* (يَوْمِ الدِّينِ): يوم الجزاء والحساب، حيث يُدان الناس بأعمالهم، خيرها وشرها.
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)
* (إِيَّاكَ نَعْبُدُ): نخصك وحدك بالعبادة، وهي الطاعة مع غاية الخضوع والذل. تقديم « إياك » يفيد الحصر والقصر، أي: لا نعبد إلا أنت.
* (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ): ومنك وحدك نطلب العون والمساعدة في عبادتك وفي كل أمورنا. تقديم « إياك » أيضًا للحصر.
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)
* (اهْدِنَا): أرشدنا ودلنا ووفقنا وثبتنا على الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه. الهداية هنا تشمل الدلالة والتوفيق والثبات.
* (الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ): الطريق المستقيم، وهو دين الإسلام الحق.
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
* (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ): هو طريق الذين تفضلت عليهم بالهداية والنعمة، وهم (كما بينت سورة النساء) النبيون والصديقون والشهداء والصالحون.
* (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ): ليس طريق الذين استحقوا غضبك بسبب معرفتهم الحق وعدولهم عنه عمدًا (ويشير المفسرون غالبًا إلى أن المقصود بهم اليهود بناءً على سياقات قرآنية وأحاديث).
* (وَلَا الضَّالِّينَ): وليس طريق الذين ضلوا عن الحق جهلًا به أو اتباعًا للهوى (ويشير المفسرون غالبًا إلى أن المقصود بهم النصارى بناءً على سياقات قرآنية وأحاديث).
* (آمين): ليست من القرآن، ولكن يُسن قولها بعد الفاتحة في الصلاة وخارجها، ومعناها: اللهم استجب.
خلاصة منهج الجلالين في تفسير الفاتحة:
يركز التفسير على المعنى المباشر للكلمات، ويوضح بعض الجوانب اللغوية كالقراءات والإعراب عند الحاجة، ويقدم خلاصة للمعنى العام للآية بشكل مختصر ومفيد.